شات راهب غلبان البوابه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شـــــــات راهــــــــــــــــــــــــــــب غلبــــــــــــــــــــــــان يرحــــــــــــــــــب بــــــــــــــــــــــــكم


    : أرملة صرفة صيدا

    avatar
    مارو الحزينه


    عدد المساهمات : 157
    تاريخ التسجيل : 25/04/2010

    : أرملة صرفة صيدا Empty : أرملة صرفة صيدا

    مُساهمة  مارو الحزينه الإثنين مايو 10, 2010 6:09 pm

    كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص حسب قول
    الرب الذي تكلم به عن يد إيليا (1مل17: 16)



    صرفة هى مدينة
    للأمم. لقد كان في إسرائيل أرامل كثيرات في
    ذلك الوقت، ولكن لم يرسل
    الرب إيليا إلى واحدة منهن لأنه لم يكن بينهن
    مَنْ تصلُح لتعول رجل
    الله!! ولقد أطاع إيليا دون مناقشة « فقام وذهب إلى صرفة »،
    ذهب بقوة الإيمان. ولما وصل إلى باب المدينة ماذا وجد؟ وجد الأرملة التي
    ستعوله، وجدها « تقش
    عيدانا
    »
    وحسب المنظور لا يمكن أن
    تكون هذه هى الأرملة التي ستعول إيليا، لأن فقرها
    كان عميقاً، وأوشكت
    أن تنضب موارد معيشتها، إذ لم يبق عندها إلا ملء كف من
    الدقيق في
    الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وكانت تقش عودين لتعمل الكعكة
    الأخيرة
    لتأكلها هى وابنها ثم ينتظران الموت. وتكلمت هذه الأرملة عن الله
    الحي،
    ولكن لم تَقُل عنه إلهي بل قالت « حي هو الرب إلهك ».
    نعم لم يكن لها في نفسها إيمان بالله، لكن الله في نعمته الغنية كان
    خازناً لها ولابنها الحياة، مدخراً لها ولبيتها البركة.

    طلب إيليا
    منها قليلاً من الماء وكسرة من الخبز، فكشف هذا الطلب حالة
    المرأة
    بالتمام. وهنا ظهرت النعمة في الحال. وأول كلمات النعمة « لا تخافي ». ثم تقدمت أي النعمة، لسد حاجتها بالقول « إن كوار الدقيق لا يفرغ
    وكوز الزيت لا ينقص
    ».
    فالموت
    أُبعد والحاجة سُدت، وكان عليها أن تتعلم درس الاتكال على الله
    يوماً
    فيوماً. وأخيراً وضعت النعمة أمامها رجاء، فقال لها إيليا « إلى اليوم الذي فيه يعطي
    الرب مطراً على وجه الأرض
    » وبهذا
    وضع النبي أمامها يوماً سعيداً مُقبلاً.

    إن النعمة التي أُظهرت
    لنا في ربنا يسوع المسيح حملت إلينا خلاصاً أبدياً،
    وها هى تعلمنا أن
    نعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر، كما وضعت
    أمامنا الرجاء
    المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح (تي2:
    11،12).

    وكما
    كان للمرأة كوار الدقيق الذي لا يفرغ، وكوز الزيت الذي لا ينقص، هكذا
    لنا
    ربنا يسوع المسيح بقوة الروح القدس، إلى أن يتحقق لنا الرجاء المبارك
    ويوافينا
    الرب بوعده الكريم. إذاً لتجف كل الينابيع الأرضية، لأن ينابيعنا
    الروحية
    لن تنضب أبداً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:17 pm